التدوير الوظيفي ودوره في تحسين الاداء لدى العاملين

لاشك ان المورد البشري يلعب دورا هاما في بناء المؤسسة ، فهو يشكل العمود الفقري لها وشريان لحياتها، فبقاء المؤسسة واستمراريتها مرهون بمدى اهتمام الادارة بالموارد البشرية لضمان تحقيق اهدافها واستراتيجيتها على المدى القريب والبعيد.

قد لا يفرق البعض بين التدوير الوظيفي ودوران العمل ، فالتدوير الوظيفي يعتبر ظاهرة صحية وايجابية من اجل القضاء على الروتين الممل في العمل ، فهو يسمح بتنقل بين الوظائف من اجل تحسين الاداء واكتساب مهارات جديدة للعامل ،فهو يعتبر وسيلة تحفيزية للعامل من اجل الانتقال من وظيفة ادنى الى وظيفة اعلى والحصول على ترقيات داخل بيئة العمل.

اما دوران العمل فيعتبر ظاهرة سلبية ، ويعني حركة انتقال العاملين من مؤسسة الى اخرى وترك العمل بفعل غياب الوسائل التحفيزية.

لذلك يعد كل من التدوير الوظيفي ودوران العمل استراتيجية من استراتيجيات ادارة الموارد البشرية.

فالتدوير الوظيفي يعزز الدافعية، والتي تعد كمحركات للسلوك الانساني ،حيث تولد الدافعية الرغبة وبذل المزيد من الجهد من قبل العامل، وهذا يؤدي الى تحسين الاداء، الذي يساوي الجهد المبذول مضروبا في الرغبة في العمل، مما يؤدي الى تحقيق اهداف المؤسسة المتمثلة في الانتاجية واهداف الفرد المتمثلة في الترقية والتقدم الوظيفي.

ايضا يسهم التدوير الوظيفي في تعزيز نظرية التحفيز لدى العاملين، وخاصة الجانب المعنوي وتعزيز العوامل الدافعة المتمثلة في شعور الفرد بالإنجاز وتحمل المسؤولية واعتراف الاخرين والنمو والتقدم الوظيفي مما يؤدي الى تعزيز ثقافة الانتماء للمؤسسة والاستقرار الوظيفي .

بقلم: محمد التميمي

مدرب دولي في مجال الادارة والقيادة والتنمية البشرية

09/05/2021