كيف لا تنحرف عن بوصلة شغفك كرائد أعمال

ريادة الأعمال وإمتلاك العمل الخاص حلم يراود كل شخص يريد أن يتمتع بالحرية والنجاح والاستقلالية المالية وتحقيق شغفه وأهدافه في الحياة، معضلة ريادة الأعمال هي الفرق بين الحقيقة والواقع بين ما يبنيه رائد الأعمال من صورة لمشروعه ونجاحه وهي صورة ضرورية لتحفيزه ومساعدته على التقدم وبين متطلبات الواقع وصعوبة إنشاء مشروعك الخاص على أرض الواقع.

كرائد أعمال ستواجهك مجموعة من العوائق تبدأ بتحديد فكرة المشروع التي يمكن أن تلهمك وتأسر خيالك للعمل عليها مcustom nfl jerseys nfl steelers make a custom jersey sex toys for lesbians custom nfl jerseys nike air jordan shoes best jordan shoes adidas outlet design jerseys online nfl shop promo code women’s human hair wigs create custom jerseys cowboys jersey custom jerseys football nike air max 270 sale ستقبلا ولدي صديق احتاج 15 عام لتحديد الفكرة التي يريد أن يعتبرها مسار لحياته لكن بالطبع هذا إستثناء فليس كل رواد الأعمال بحاجة لمثل هذا الوقت.

عندما يبدأ رائد الأعمال مشروعه تكون الفكرة في أوجها ويكون لديك الحافز الكبير للأنطلاق والأنجاز وتحقيق الاهداف، ستواجه مجموعة من العقبات إبتداءا من تصميم فكرة المشروع على أرض الواقع وإحتمال تاخر إنهاء النسخة التجريبية من المشروع لأكثر من مرة، على سبيل المثال من المحتمل أن تحتاج الى مبرمج اذا كانت فكرتك تقوم على إنشاء منصة الكترونية ولذلك فكثير من رواد الأعمال ونتيجة عدم وجود خبرة مسبقة قد يستعين بمستشار عمل حر من أجل إنشاء مشروعه من الصفر وهنا من المحتمل أن يواجه صعوبات التاخير المستمر في تسليم المشروع وأغلب المشاريع يحدث لها ذلك.

خلال مسيرة إطلاق المشروع يواجه رائد الأعمال عدد كبير من التحديات يمكن تشبيهها بلعبة الليجو ومطلوب منك أن تفكك المشاكل وتعيد تركيبها وخصوصا اذا كنت تبتكر منتج غير مجرب في السوق المحلي ولذلك سيساعدك على تنظيم افكارك ومعرفة مراحل العمل والاولويات وضع خطة مبسطة لإدارة مشروعك.

في هذه المرحلة تبدأ عملية المفاضلة والاختيار الصعب بين مثالية الفكرة التي وضعتها والإمكانات المالية المتوفرة، فأنت بالطبع في بداية مشوارك تمتلك إمكانات محدودة وتحتاج الى التركيز على أهم فكرة بمشروعك يمكن أن تكون مفيدة للزبائن لست بحاجة الى إنجاز أفضل نسخة تجريبية ووضع كل المميزات، ركز فقط على الاساسيات التي تضمن نجاح المشروع واطلق مشروعك بالسرعة الممكنة لتختبر مدى نجاحه في السوق المحلي وتعمل على اجراء كل التحسينات المطلوبة ليصبح ملائما لاحتياجات الزبائن. كثير من التحديات ستكون ماثلة أمامك مثل توظيف الكفاءات ودفع الرواتب والاجور واختيار تاريخ اطلاق المشروع، والقدرة على ضمان إستمرارية المشروع وتمويله بامكاناتك البسيطة لحين وصول المشروع الى مرحلة تحقيق الارباح والعائد على الاستثمار.

أمام هذه الرحلة الطويلة المليئة بالعثرات عادة ما ينحرف البعض عن فكرة المشروع الأساسية ويبدأ برؤية التحديات فقط ويمنعه ذلك من رؤية تقدمه بالمشروع، للأسف أحيأنا التقدم البطىء يفقد رائد الأعمال حماسه وشغفه، التحديات قد تثير شكوكه حول مدى قدراته وامكانية نجاح فكرته وقدرتها على الاستمرار، وهنا لا بد من التوقف واجراء المراجعة بين حين وأخر.

فكر بالامر فلنعد الى فلسفة ريادة الأعمال، حيث يبحث رائد الأعمال عن النجاح وليس عن المال بحد ذاته وهو يريد أن ينشىء مشروعه نعم لكي يشعر بالحرية والاستقلالية وادارة عمله الخاص وإنما كذلك من أجل أن يقدم خدمه ومساعدة للاخرين ويساهم في حل مشكلة حقيقية لدى الزبائن. من أسوأ الأشياء التي قد يفعلها رائد الأعمال هو أن يقارن مشروعه بآخر أكثر نجاحاً أو موجود في السوق منذ فترة طويلة أو باحدى المشاريع المعروفة محلياً أو عالميا، فالمقارنة بحذ ذاتها غير منطقية وغير عادلة فلكل مشروع طبيعته وظروفه وتحدياته التي يواجهها والتي من الكحتمل أن فريدة عن غيرها من المشاريع في كثير من الأحيان، كذلك فان فلسفة مقارنة أضعف ما لديك بأفضل ما لدى الآخرين دون مراعاة الفروق في الزمن أو الإمكانات المتاحة للآخرين أو حتى قدرة السوق من الناحية الاقتصادية هي خطأ فظيع بحد ذاته. هل تعتقد أن ستيفين جوبس كان يمكن أن يصل بشركة أبل من كراج منزله الى ما هي عليه لو كان في إحدى الدول الإفريقية مثلاً، أو تستطيع شركة جوجل تحقيق قيمة سوقية قاربت على تريليون دولار وتعادل (900 مليار دولار) لو كانت تعمل في إحدى دول العالم الثالث أو شركة أمازون والامثلة كثيرة. لكل مشروع ظروفه وتحدياته وإمكاناته وهذا لا يعني أبداً أن مشروعك لن يستطيع أن ينمو الى أن يصل الى العالم العربي أو العالمية حتى، فليس هذا هو المقصود.

دعنا نلخص الأمر فريادة الأعمال وإنشاء مشروعك الخاص رحلة طويلة قد تمتد الى أعوام تحتاج منك الى التركيز والمثابرة والإجتهاد، وهي مليئة بالمنعطفات الخطرة والتحديات المتعبة والممتعة بالوقت ذاته، هي رحلة مليئة بالشغف كانك تعتني بطفلك الصغير أنت تكابد كل المشقات والتحديات لكي ينمو ويكبر وينجح ولكنك سعيد ومبتهج ايضاً. هكذا هي ريادة الأعمال عندما تعشقها تسلب عقلك تسيطر على حياتك يمكن تشبيهها برحلة بحرية جميلة يتخللها بعض العواصف والكثير من البهجة واللحظات الجميلة. لكن تذكر حتى في أعتى اللحظات أبداً لا تفقد حماسك ولا تنحرف عن بوصلة شغفك كرائد أعمال حتى عندما يسقط شراع السفينة.

وسيم برغال مدرب ومستشار تنمية الذات

جوال رقم 0598558484

بريد الكتروني wborgal@gmail.com

24/10/2020