تبدأ رحلتك لتتعلم الكثير فتحصل على مزيج من القيم والمعتقدات والمبادىء التي تتلقاها من العائلة والمدرسة والاصدقاء والمجتمع. هنا أولى مفترقات الطرق حيث تبدأ الشخصية والهوية الثقافية بالتشكل لتكون أرائك ومعتقداتك وإتجاهاتك في الحياة.
وأنت تخوض غمار الحياة ستواجه التحديات والنكسات المتتالية أحيانا فشل بالدراسة ، خيانة صديق، فشل بالزواج، اكتئاب وقلق نفسي او إحباط. عند مفترقات الحياة تبدأ الأسئلة الوجودية ومفهوم المعنى من الحياة في الظهور، وانت تسال نفسك لماذا انا موجود؟ وكيف كان العالم قبل ان أوجد. ولماذا يحصل معي ذلك؟ ولماذا انا بالتحديد؟
السؤال الكبير الذي يدور في راسك؟ هل الحياة تستحق كل هذا الآلم والمعاناة والانكسارات المتتالية، حقاً انه سؤال معقد وإجابته أكثر تعقيداً.
لكل انسان منظوره ورؤيته في الحياة يتشكل المعنى من الحياة من مجموع الافكار والمعتقدات والمبادىء والقيم الدينية والروحية التي يتعلمها الفرد، ثم تليها التجارب التي يخوضها الانسان لتعيد تشكيل وعي الانسان فالنكسات والتحديات يراها الكثير حوادث سيئة يكفي ان يتم وصفها بانها مصيبة، لكن إسال الكثييرين مممن واجهوا تلك المصاعب والتحديات، كم من مصيبة غيرت انسان، عالجت أمراض نفسية للبعض، كم من حوادث افلاس لمشروعات تجارية خلقت رجال أعمال عظماء فيما بعد، كم من تجارب طلاق او انفصال او موت قريب غيرت آلاف البشر، كم أثام كثيرة خلقت زاهدا متصوفا متاملاً في بحر الحقيقية. التحديات قد يبدوا في ظاهرها الشر لكنها تحمل بداخلها الخير.
إكتشاف المعنى الحقيقي للحياة يتمثل في وجود هدف يحفزك للعمل ويخلق الرغبة بداخلك للانجاز والتقدم والنجاح في الحياة، إكتشف العمل الذي تحبه وترغبه وانتقل لعمل آخر ان كان العمل الحالي لا يناسبك حتى لو احتاج ذلك الى سنوات، لا تقبل ان تحيا نصف حياة أو نصف سعادة من حقك ان تعيش كما تريد.
معنى الحياة هو ان يكون يكون لك فكرة تعيش من أجلها وهدف تحققه اونجازات تفخر بها وتكون لك رصيد في الدنيا والاخرة، المعنى الحقيقي للحياة هو ان لا تفقد روحك بين متاهات الطرق ان تعرف غايتك التي خلقت من اجلها والحديث النبوي يقول ” كل ميسر لما خلق له” فبعض الناس ادوارهم جزء من شخصياتهم تمثل هويتهم وانتمائهم ومعنى وجودهم في الحياة مثلا اللاعب كريستيانو رونالدو يقول بدون كرة القدم ، حياتي لا تساوي شيئًا. إكتشف شغفك وما يلهمك وطريقك في الحياة ولا ترضى بانصاف الحلول.